Sunday, January 1, 2017

من أجل سلام دائم نص كانط - الجدع المشترك الصفحة 57 في "في رحاب الفلسفة"


المفاهيم :

السلام :

 حالة الأمة أو الشعب أو  الدولة  التي ليست في الحرب ،و يعني أيضا العلاقات  غير الصراعية  و غير العدوانية بين الناس ،بحيث ينعدم العنف ،كما  يعني الوفاق و الةئام بين مجموعة بشرية  تكون متقاربة أو بينها روابط معينة
و في الاصطلاح القانوني : السلام مصطلح يستخدم في العلاقات الدولية ليشير على انعدام العدوان الدولي ،مع وجود روابط للعلاقات القوية بين مجموعة من الدول.
الحرب : 

حالة العداء و الصراع  المسلح بين مجموعتين مسلحتين و منظمتين على لأقل  و التي تسفر عن معارك مسلحة و التي تؤدي إلى التخريب و الدمار ،و هكذا يشمل هذا المصطلح مختلف الصراعات التي تتميز بصفات محددة يمكن إجمالها في : استعمال القوة المادية و الأسلحة و التكتيكات و الاستراتيجيات ،و التي تسفر عن موت مجندين أو مقامين ....و التي تنتقل على المدنيين.

إشكالية النص :

إذا كانت الفلسفة تدافع عن القيم الإنسانية، فما هي نظرتها للحروب ؟ و ما هي الوسائل التي وضعتها لإحلال السلام ونبذ الحروب.

أطروحة النص :

يسعى كانط إلى محو الحرب من قاموس الأخلاق اللإنسانية، كما يندّد بالحروب التأديبية و حروب الإبادة، و يؤكد على إحلال السلم و السلام.

البنية الحجاجية :

استعان كانط لبناء نص فلسفي مقنع بخطة حجاجية صرفة، تتكون من أطروحة يليها نقيضها الذي عمل على تفنيده، و بعدها التركيب النهائي الذي أثبت فيه أطروحته و ضِمن هذه التقنية الحجاجية استعان بعدة أساليب عدة، حيث بدأ نصه بعبارة سلبية تفيد المنع من أجل إثبات قاعدة قانونية و منها انتقل إلى استنتاج واضح و هو "أنه يجب إحلال السلام ومنع الحرب"، موظفاً :

  • أسلوب المثال : لمّا قال "استخدام السفاحين و داسي السموم".
  • أسلوب التوضيح و التبيين : لمّا قال "حيث لاتوجد أي محكمة...".
  • أسلوب التعليل : لمّا قال "لأن ذلك يعتبر حكماً قضائياً...".

استنتاج :
يعد مشروع كانط عن السلام الدائم أبرز ما كتبه في المجال السياسي ،و قد تضمن ست مواد تمهيدية تصوغ الشروط السلبية للسلام
و أبرز ما ركز عليه كانط هو أن الحرب ليست ضرورة حتمية لا يمكن تجنبها ، لذلك دعا أولا إلى انتظام الأمم في هيئة دولية تتولى المحافظة على السلام العالمي و هو ما تحقق فعلا في القرن العشرين حيث تم إنشاء  عصبة الأمم المتحدة سنة 1919 م.و المعروف أن الرئيس ولسون أحد صانعي عصبة الأمم تأثر كثيرا بكتابات كانط .
و الكيد أننا لا يمكن أن نفصل بين دعوة كانط إلى سلام دائم  عن فلسفته الأخلاقية و النقدية بصفة عامة

Labels: