Thursday, March 9, 2017

الإنسان كائن لغوي نص ستراوس - جدع مشترك الصفحة 84 من "في رحاب الفلسفة"


التعريف بصاحب النص:
كلود ليفي ستراوس: هو مفكر أنثروبولوجي فرنسي معاصر، مولود في فبراير من سنة 1908 زعيم البنيوية في فرنسا، اهتم بالانترويولوجيا خصوصا وبالعلوم الإنسانية عموما، حيث اهتم بالخصوص بدراسة المجتمعات التي يطلق عليها المجتمعات البدائية/ قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية، درس الأساطير والنظم الثقافية، وقارن فيما بينها، من أهم مؤلفاته: “الأنثربولوجيا البنيوية”، و”الفكر المتوحش”، و”من النيئ إلى المطبوخ”، و”عرق وتاريخ” و”البنى الأولية للقرابة” …

البنية المفاهمية:
أ – الثقافة: هي مجموع الأنشطة الفكرية التـي ينتجها الإنسان في مجتمع معين (فن،تقنية، لغة،  مؤسسات، تقاليد،عادات…).
ب – الإنسان الصانع: هو الكائن الذي يصنع الأدوات عن طريق تحويله للمواد الطبيعية إلى منتوجات  صناعية وثقافية قابلة للاستعمال.
ج – اللغة: سلسلة من الأصوات الدالة المتوافق عليها عند جماعة لغوية معينة تستعملها كأداة للتبليغ  والتواصل.
د – التمفصل: ويعنـي في اللغة: قابلية الجمل والمنظومات اللغوية للتقطيع والتجزئة إلى عدد لا نهائي  من المقاطع أو الوحدات (الحروف والكلمات).
و – السنن codes: هو المخزون الذي يتخيـر منه الفاعل المتكلم مجموع الوحدات التـي تؤلف الملفوظ أو  الرسالة.
إشكال النص :

إذا كان الإنسان كائناً ثقافياًّ، فما هي العلامة المميزة للثقافة الإنسانية ؟ و هل من الممكن القول بأن قدرة الإنسان على التواصل اللغوي اللساني هي التي تجعله منتمياً إلى عالم الثقافة ؟

أطروحة النص :

رفض ستراوس قياس الثقافة على صنع الأدوات و بيّن أن اللغة من أهم مظاهر الثقافة لدى الإنسان باعتبارها أساس التواصل و التفاهم.

البنية الحجاجية :

لبناء نص فلسفي حجاجي مقنع اعتمد ستراوس بنية استدلالية صرفة أساسها التفنيد و الدحض لمن يقول أن المصنوعات خاصية مميزة للثقافة. بالمقابل دافع عن أطروحته التي مفادها أن اللغة هي خاصية مميزة للثقافة الإنسانية. فلإقناعنا بأطروحته اعتمد أدوات حجاجية وهي كالتالي :

  • أسلوب الإفتراض : حيث وضع مجموعة من الفرضيات ليُفنِّد و يضحد أن الصناعة ليست خاصية مميزة للثقافة.
  • أسلوب المثال : عندما قدم مثالاً ملموساً لطفل يتعلّم اللغة انطلاقاً من محيطه.
  • أسلوب الجرد و الإحصاء : عندما قدم الأسباب التي تجعل من اللغة ظاهرة ثقافية بامتياز.

Labels:

Thursday, March 2, 2017

مشكلة التمييز بين الطبيعة و الثقافة تحليل نص ستراوس - جذع مشترك الصفحة 76 من "في رحاب الفلسفة"

إشكال النص : 

إذا كانت بعض الإستجابات التي يقدمها الإنسان تعود إلى طبيعته الإنسانية بينما الآخر يرجع إلى وضعه الإجتماعي الثقافي، فكيف يمكن التمييز بين ما هو طبيعي و ما هو ثقافي في السلوك الإنساني ؟

    أطروحة النص :

    يبرز ستراوس من خلال نصه صعوبة التمييز بين الطبيعة و الثقافة بحيث أنه لا يمكن التمييز بينهما على المستوى التاريخي أو على المستوى الواقعي، و قد اعتمد على معياري القاعدة و الكونية ليتمكن من التمييز بين العناصر الطبيعية و العناصر الثقافية.

    البنية الحجاجية :

    اعتمد ستراوس أساليب حجاجية حاول من خلالها دحض كل موقف يقول بالتمييز بين الطبيعة و الثقافة و تأكيد صعوبة التمييز بينهما :


    • أسلوب المقارنة : حيث قارن بين أفعال الإنسان الطبيعية و المكتسبة مبرزاً وجه التداخل بينهما.
    • أسلوب الحجة بالسلطة : عندما استحضر جون لوك.
    • أسلوب المثال : عندما قدم بعض الأمثلة. مثلاُ : خوف الأم، العرض العسكري...
    • أسلوب الإستنتاج : حيث انطلق من فكرة رئيسية ثم انتقل إلى تحليل كل فكرة على حدة للخروج بمعيار يأخذ بعين الإعتبار التمييز بين الطبيعة و الثقافة.

    Labels: