الإنسان كائن لغوي نص ستراوس - جدع مشترك الصفحة 84 من "في رحاب الفلسفة"
التعريف بصاحب النص:
كلود ليفي ستراوس: هو مفكر أنثروبولوجي فرنسي معاصر، مولود في فبراير من سنة 1908 زعيم البنيوية في فرنسا، اهتم بالانترويولوجيا خصوصا وبالعلوم الإنسانية عموما، حيث اهتم بالخصوص بدراسة المجتمعات التي يطلق عليها المجتمعات البدائية/ قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية، درس الأساطير والنظم الثقافية، وقارن فيما بينها، من أهم مؤلفاته: “الأنثربولوجيا البنيوية”، و”الفكر المتوحش”، و”من النيئ إلى المطبوخ”، و”عرق وتاريخ” و”البنى الأولية للقرابة” …
البنية المفاهمية:
أ – الثقافة: هي مجموع الأنشطة الفكرية التـي ينتجها الإنسان في مجتمع معين (فن،تقنية، لغة، مؤسسات، تقاليد،عادات…).
ب – الإنسان الصانع: هو الكائن الذي يصنع الأدوات عن طريق تحويله للمواد الطبيعية إلى منتوجات صناعية وثقافية قابلة للاستعمال.
ج – اللغة: سلسلة من الأصوات الدالة المتوافق عليها عند جماعة لغوية معينة تستعملها كأداة للتبليغ والتواصل.
د – التمفصل: ويعنـي في اللغة: قابلية الجمل والمنظومات اللغوية للتقطيع والتجزئة إلى عدد لا نهائي من المقاطع أو الوحدات (الحروف والكلمات).
و – السنن codes: هو المخزون الذي يتخيـر منه الفاعل المتكلم مجموع الوحدات التـي تؤلف الملفوظ أو الرسالة.
إشكال النص :
إذا كان الإنسان كائناً ثقافياًّ، فما هي العلامة المميزة للثقافة الإنسانية ؟ و هل من الممكن القول بأن قدرة الإنسان على التواصل اللغوي اللساني هي التي تجعله منتمياً إلى عالم الثقافة ؟
أطروحة النص :
رفض ستراوس قياس الثقافة على صنع الأدوات و بيّن أن اللغة من أهم مظاهر الثقافة لدى الإنسان باعتبارها أساس التواصل و التفاهم.
البنية الحجاجية :
لبناء نص فلسفي حجاجي مقنع اعتمد ستراوس بنية استدلالية صرفة أساسها التفنيد و الدحض لمن يقول أن المصنوعات خاصية مميزة للثقافة. بالمقابل دافع عن أطروحته التي مفادها أن اللغة هي خاصية مميزة للثقافة الإنسانية. فلإقناعنا بأطروحته اعتمد أدوات حجاجية وهي كالتالي :
- أسلوب الإفتراض : حيث وضع مجموعة من الفرضيات ليُفنِّد و يضحد أن الصناعة ليست خاصية مميزة للثقافة.
- أسلوب المثال : عندما قدم مثالاً ملموساً لطفل يتعلّم اللغة انطلاقاً من محيطه.
- أسلوب الجرد و الإحصاء : عندما قدم الأسباب التي تجعل من اللغة ظاهرة ثقافية بامتياز.
Labels: Philosophy